توجيهات للعطلة الصيفية


تاريخ: 12-03-2020
  
كاتب : ازدهار ابو ليل
  

توجيهات للعطلة الصيفية

"'صيف خطير؟ - ليس بالضرورة"

تبدأ العطلة الكبيرة رسميا هذا الأسبوع. لقد جمع خبراء المركز الطبي في هليل يافي بعض النصائح والارشادات حول كيفية حماية أنفسكم ولكي يمر الصيف بسلام وأمان.

منع وقوع الحوادث في المنزل وخارجه

الدكتور جلال أشقر, مدير قسم الطوارئ في المركز الطبي "هليل يافي" , يؤكد ان الحوادث المنزلية في عطلة الصيف هي نتيجة طبيعية بسبب الترفيه الزائد حيث يقضي الأطفال معظم الوقت داخل المنزل وذلك بحسب الاحصائية الصادرة حول ترفيه الأطفال ولذلك, ينبغي تجنبها قدر الامكان بعدم ترك الأطفال والرضع دون الأشراف عليهم من قبل شخص بالغ ومسؤول. كذلك, هناك العديد من التدابير التي يجب اتخاذها لضمان سلامة الأطفال في المنزل: 

  • يجب التأكد من أن المخارج الكهربائية الغير مستخدمة مغلقة بأغطية واقية. 

  • أثناء الطهي - يجب التأكد من أن مقابض الوعاء والمقلاة موجهة نحو الداخل, بعيدا عن متناول الأطفال, وإحرص على استخدام الجزء الخلفي من موقد النار عند الطهي. 

  • يجب التأكد من وضع غلاية المياه الكهربائية في وضعية ثابتة وآمنة لتجنب سقوطها واحتمال تسرّب الماء المغلي. 

  • إبقاء الأدوية ومواد التنظيف والأجسام الخطرة بعيدا عن متناول الأطفال بإخفائها في خزانة خاصة. 

  • وبالإضافة الى ذلك, من المهم التأكد أنه حتى عند الخروج من المنزل يجب اتخاذ اجراءات السلامة فيما يتعلق بركوب الدراجات, والسفر بالسيارة وما شابه ذلك. 

  • يكثر الأطفال في العطلة من ركوب الدراجات, ألواح التزلج (سكوتبورد), دراجات سكوتر, عجلات التزلج. في كل هذه الحالات يجب ارتداء الخوذة وكذلك ارتداء واقي للمرفقين والركبتين منعا لحدوث أي اصابة خطيرة في حال السقوط. 

  • أما بالنسبة للسفر بالسيارة - التأكد من وضع حزام الأمان لدى الأطفال بصورة آمنة أثناء السفر, لاسيما في السفر القصير. يجب التأكد من وضع حزام الأمان بالشكل الصحيح لدى الأطفال في مقاعد السيارات المخصصة لهذا الغرض. التأكد من وضع حزام الأمان بشكل آمن, يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطورة الإصابة أثناء وقوع حادث الطرق, فيما لو حدث 

التأكيد على عدد من القواعد البسيطة أثناء وجودك في البحر وحمّام السباحة

يقول الدكتور موني ليطمنوفيتش, مدير وحدة العناية المركزة في المركز الطبي هليل يافي, بأنه من الممكن الوقاية من حالات الغرق وتجنبها بنسبة 100% وذلك من خلال الامتناع من البقاء على الشاطئ أو في حمّام السباحة دون إشراف المنقذ وعدم سهولة الوصول للإجلاء.

"في حالة حدوث الغرق", يشير الدكتور ليطمنوفيتش, "إن وقت الوصول لتقديم المساعدة الى المصاب يعتبر وقت حرج جدا. الأضرار التي يمكن أن تحدث مرتبطة بشكل مباشر بطول الفترة الزمنية منذ لحظة الغرق ولغاية لحظة الانعاش/ المساعدة. في حالة غرق رجل ورئتيه مملوءة بالماء ومن غير الممكن إجراء عملية الأكسدة واستبدال الغازات الأساسية لعمل الأنظمة المختلفة في الجسم, لذلك قد يكون هناك ضرر في الجسم لا يمكن إصلاحه".

الخطوات الأولية في حالة الغرق:

  • اذا تواجد في المكان شخص ما على دراية في إجراء عملية إنعاش, من المستحسن أن يبدأ بخطوات إنعاش أولية وطلب المساعدة في نفس الوقت. 

  • من المهم أن نفهم بأن بعض الأشخاص الذين يتعرضون للغرق يصابون كذلك بكدمات وإصابات بمجرد ملامستهم للصخور والأجسام الصلبة أثناء الغرق, الأمر الذي قد يسبب اصابات شديدة في العظام. لذلك يجب عدم الازعاج بعد إخراج الغريق من الماء. 

  • يجب محاولة إخراج الإفرازات الغير مرغوب فيها من فم الغريق حيث تعمل على انسداد القصبة الهوائية. لا تحاولوا سقاية الغريق بالماء العادي أو صب الماء العادي عليه.

الإسهال والقيء والجفاف - كيف يمكننا معرفة ذلك؟ كيف تتصرف؟

"الإسهال والقيء أيضا هي واحدة من العديد من الأعراض التي تظهر في فصل الصيف - وخاصة عند الأطفال وهذه الظاهرة الناجمة اساسا عن طريق الفيروسات من مجموعة أنترو – فيروسات, والتي تميز فترة الصيف", وذلك وفقا لكلام الدكتورة عدي كلاين, مديرة قسم الأطفال في "هليل يافي" . تحدث العدوى في معظم الأحيان من خلال اللمس, على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يكون النقل أيضا في الهواء.

التعبير الأولي لهذه الظاهرة هو حدوث القيء المفرط في البداية, ومن ثم أيضا الحرارة والإسهال. لتشخيص فيروس معين هو بالطريقة السريرية فقط وعلى أساس موعد اقتراب "الموسم " والأعراض. يتم العلاج في معظم الأحيان بشكل فوري وداعم, حيث يستطيع الطفل التعافي في غضون أيام قليلة. ومع ذلك, قد تكون هناك حالات الجفاف الشديد والأضرار التي قد تلحق بالجهاز العصبي المركزي إذا لم يتم معالجة الظاهرة في الوقت المناسب.

يتم إحالة الطفل لتلقي المساعدة الطبية أو إحالته الى المستشفى اذا تطلب الأمر ذلك, وذلك في حالة عدم قدرة الطفل الحصول على السوائل وامتصاصها, سواء كان ذلك بسبب القيء المفرط أو الإسهال المفرط – وفي حالة الشعور بالضبابية وعدم وضوح الرؤية أو الصّداع الشديد يجب التوجه على وجه السرعة إجراء تقييم طبي. يجب غسل اليدين بشكل دقيق, الاستحمام وتناول السوائل بإمكانها أن تمنع بشكل كبير الإصابة بهذه العدوى لهذا النوع من الفيروسات.

"وفي سياق شرب الماء في أشهر الصيف" , يضيف الدكتور جلال أشقر, " من المهم التشديد على تحديد فترات لشرب الماء, ارتداء قبعة, البقاء في الظل واستخدام كريم واقي من الشمس مع SPF بنسبة عالية. تظهر عوارض الجفاف من خلال النعاس المفرط, والشعور باللامبالاة والفتور, آلام بالعضلات, الصداع, انخفاض نسبة التبوّل, سرعة نبضات القلب, زيادة الحرارة والقيء المستمر.

علاج الجفاف هي من خلال إعطاء السوائل بشكل متكرر. في حالة الأطفال والرضع، وإذا كانوا يرفضون التعاون ويصبحون غير مبالين في ردود أفعالهم، اتصل بطبيبك أو غرفة الطوارئ من أجل الحصول على السوائل عن طريق الوريد. من المهم أن تعرف، عندما نصاب بالجفاف يضر ذلك أيضا على العطش، لذلك فإنه ليس مؤشرا على حدوث الجفاف.

الاحتراس من اللدغات واللسعات

تزداد في الصيف حالات ظهور الحشرات والزواحف السامة. الأفعى الأكثر انتشارا في اسرائيل هي الأفعي الاسرائيلية المنشا. وأن لدغته قد تؤدي الى تورّم واحمرار موضعي وآلام في البطن, التقيؤ, الشعور بالنعاس, عدم انتظام نبضات القلب وتخثر الدم. ويوصي الدكتور أشقر أنه في حالة التعرض للدغة فمن المهم أن تكون في حالة استرخاء وراحة تامة, في محاولة لإصلاح وتثبيت العضو الذي تعرّض للإصابة وإخلاء المصاب الى غرفة الطوارئ في أقرب وقت ممكن. لا تحاول امتصاص السم أو وضع ضمادة لسد الشريان أو وضع ثلج ويجب ألاّ تحاول الربط بين نقطتي اللدغة أو فركها بالكحول من أجل التعقيم والتهدئة. فمن المحتمل أن هذه الإجراءات قد تحفز الدورة الدموية وزيادة انتشار السم. وهذا صحيح حتى في حالات لدغ العقرب الأصفر وكذلك العقرب الأسود سميك الذيل.

من المحتمل أن لدغات الثعابين والعقارب أن تتطور لديهم أعراض مثل انخفاض ضغط الدم, فقدان التوازن وإصابة في الجهاز العصبي وفي الحالات القصوى تصل الى حد الموت. وبالتالي, فمن المهم جدا الانتباه الى الحالة الجسدية للطفل أو البالغ, وخاصة أثناء الرحلات والنزهات أو في المناطق الريفية الزراعية حيث أن احتمال العثور على الثعابين والعقارب تزداد خلال فصل الصيف.

كذلك, فإنه من المستحسن عدم قلب الحجارة, وعدم السير حفاة القدمين بين الشجيرات والكثبان الرملية, وأخذ الحيطة والحذر في المناطق الزراعية الريفية, وفي الرحلات يفضل لبس الأحذية الطويلة وعدم لبس الصنادل, وبالتالي تجنب المخاطر لا لزوم لها.

وباختصار, , فإن عطلة الصيف هي فترة التي تكون "عرضة للأخطاء" فيما يتعلق بالإصابات لدى الأطفال. يجب الحفاظ على قواعد وتعليمات السلامة حتى يتسنى للجميع العودة الى البيت بسلام.

KINDIX | Powered by Sadel Technologies Ltd | הצהרת נגישות | بموافقة وزارة التربيه والتعليم